شدَّ النظر إلى خُطى القدم، والدمع يكاد يحرِقُ أطرافها.
حافي
القدمين باكي العينين، والآه تأخذ جمال الزهور المنحنية على جَنبات الطريق
من شدة الأنين، مَن يوقِف تلك الآلام المتدفِّقة في عقِب الخطى؟ أنفاس
معذَّبة تتمنَّى إطلالة تلك النسمات.
بين أضلع الصدر حُرقة وعزيمة تشُق الصِّعاب على أمل الوصول لما يتمنَّى القلب المعذَّب منذ زمان.
وقفت
الخُطى والأنفاس محبوسة، الموج ثائر، والطير باكٍ، بدموع تضرِب قلب البحر
المضطرب إذ يتقدَّم بموجه ليُعانِق الأقدام؛ لينزِع منها الألم ليُذيب ما
بها من حزن، ويسعَد القلب بأنسها فهو مكسور منذ أن حطَّت العذابات رِحالها
على شواطئ النفْس الحزينة.
صرختي أعادت البحر لحزنة قلمي.. ثار بحبره ليرسُم لوحة في فضاء شواطئ البحار يرسم لوعات وأوجاع جَنبات النفس المعذَّبة.
إلهنا: اجعل بحور الحزن تجِف، لا تُبقِ لها في الربوع أي طيف، انزع ما في القلب من خوف من الدنيا وزينتها.
يا
رب السموات العلا: مجاورتك ومجاورة نبي الهدى و أصحابه الأخيار هو المُنى،
لا تَحرمنا من شفاعة المصطفى والفردوس الأعلى هو ما نتمنَّى، والصلاة
والسلام على نبي الرحمة محمد - صلى الله عليه وسلم.