-لمَ يا زمانُ تُــــذِلُّ فُـــــــــــؤادي لـــــمَ يا ليــالي تُثيرِ اكْتِئـــــــــــــــابي
-تثيرِ شُجوني وجُرحَ الجُــــفوني جَــرحْـــتِ فُـؤادي بنارِ العَــــــــــــذابِ
-لمَ يا لســانُ تـــنوحُ بليــــــــــــلٍ لمَ لا تُجـــيبُ بِخـــيرِ الخِطــــــــــــــابِ
-لمَ يا دماءُ تغـــــورِ بِعُنْـــــــــــفٍ أآنَ الأوانُ لبــــدْءِ العِقـــــــــــــــــابِ؟
-تُعيقِ دِمائي بِسُــــمِّ الأفـــــــاعي وتَفني عـــــروقي بفِعْلِ الجُــــــــــذابِ
-لمَ الهمُّ صاحِ يَحــــِدُّ طريـــــــقي يَحِدُّ مســـــاري بصخرِ الهُضـــــــــابِ
-كرِهْتُ الحياةَ لظــــُلْمٍ غشـــــاني فيا حسْـــــرتاهُ لعْيشٍ ضِــــــــــــــرابِ
-لمَ يا رياحُ تَهُــــبِّ خفيفــــــــــــاً أما آن حمـــــلي لِعُشِّ الغُـــــــــــــرابِ
-فإني عشــــقتُ سوادَ الصِّغـــــارِ لأنَّ الليالي تَـــــزيدُ اغْتِـــــــــــــــرابي
-لمَ يا نجــــــومُ تُضيئِ بِخُفْـــــــتٍ أفي الأمرِ أنّــــي أُحِبُّ الشّعــــــــــابَ؟
-أُحبُّ مكاناً يُزيــــــحُ همــــــومي يُداوي جروحـــي بماءٍ عُـــــــــــــذابِ
-لمَ يا حياةُ تَهـــــــُدِّ متــــــــــاعي أما آن عوني لأجْــلِ الصّحـــــــــــابِ؟
-فإني أُعاني بطـــــــولِ الليــــالي بطولِ المصيفِ وشــــوقِ السّحـــــابِ
-فإنهُ قاضٍ على السُّقْمِ قـــــــاض برشِّ الرذاذِ عـــلى ثُغْـــــــــــــرِ بــابِ
-أُعاني كثيراً لسوءِ المَــــــــعيشِ لسوءِ الأُمورِ كَمـــِثْلِ السّـــــــــــــرابِ
-أُعاني فيا غيمُ أسْـبلَ دمـــــــوعاً لتقضي على الحُزْنِ وسْــــطَ الضّبــابِ
-فإنهُ أوجــــــــعَ قلبـــــــــــاً بريئاً رماهُ شريداً بِشـَرِّ العِتــــــــــــــــــــابِ
-أُعاني أفـــــي الدارِ مثلِي يُعاني؟ ؛لأشكو إليـهِ مَضارُ الهُـــــــــــــــــذابِ
-فإنّــهُ يَقْتُلُ قــــــتلاً شنيعــــــــــاً فوا صرْخـتاهُ بِأعلى القِبـــــــــــــــــابِ
-فيُسْمـــــَعُ صـــوتي زفيراً زفيراً لأن الهُـذابَ كداءِ الجُـــــــــــــــــــرابِ
-سقاني منَ المُرِّ شـُرْباً مـــــريراً فأنهى حياتي كفرخِ العُقـــــــــــــــــابِ
-لتغدو حياتي جنـــــاحاً جريحـــاً جناحاً كسيراً بسيفٍ قِــــــــــــــــــرابِ
-لمَ يا زمانُ تُطــــــيلُ ضجيجـــــاً وتدنو رويـداً لقطْعِ الرّقــــــــــــــــــابِ
-لمَ يا زمانُ تُهـــينُ فُــــــــــؤادي وتأتي إليَّ لفصـْلِ الخِطــــــــــــــــــابِ
-وداعاً فإني سأصـــْبِرُ عُمْـــــــراً إذا العمرُ باقٍ بعلمِ الكِتـــــــــــــــــــابِ
-سأبني صروحاً منَ المجْــدِ يُذْكَرْ ويبْقى دليلاً لأهْلِ الصِّعــــــــــــــــــابِ