يعانى كثير من الأولاد والبنات فى مرحلة البلوغ بالأخص من ضعف البنيان، أى يكونون أصغر فى حجم الجسم ويكون الجسم نحيفا أو قصيرا أو ضئيلا بعض الشئ ، وهو أمر محتمل فى مثل تلك السن وقبل تلك المرحلة أيضا، ويشعر الطفل أو الطفلة حينها بنوع من النقص عن نظائره أو نظيراتها فى المدرسة ومن أحجامهم التى تختلف عنه أو عنها ..وهنا يأتى الدور النفسى الذى يجب أن تلعبه الأم جيدا لتحمى أطفالها.
وعن هذا الموضوع يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى أمراض الطب النفسى بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، مشيرا إلى أن بعض الأطفال سواء كانوا ذكورا أو إناثا يشعرون فى بعض مراحل العمر خاصة مع أقرانهم من مرحلة البلوغ ولم يتغير جسمهم بالشكل الكافى، ببعض القلق الشديد والبالغ، ويشعرون بالنقص الشديد بين أقرانهم من الأطفال فى المراحل المختلفة مما يسبب لهم بعض الأزمات النفسية وعدم رضا تام عن مظهرهم بشكله العام .
ويجب على الأم والأب هنا أن يقوما بنوع من الدعم النفسى للفتاة أو الولد، حتى لا يشعروهم بهذا البطء فى النمو، مثلا ضآلة أجسادهم.
ويوضح هنا الدكتور أمجد أنه يجب أن يحذر الآباء والأمهات من إيصال شعور لأبنائهم وبناتهم أنهم صغار فى أجسادهم أو أنهم مختلفون، أو أن هذا عيبا من الأساس، فالطفل يرى نفسه فى عينى أبيه وأمه لذا يجب أن يشجعاه ويشعر أنه ليست هناك مشكلة، ويعرضانه على طبيب متخصص ولا يتحدثان عن الأمر أمامه.